|       مُـقـدّمـة  الدّيـوانــ      |
 
* قبل ثلاث عشرة سنة من اليوم .. توفي صاحب هذا الديوان ، ورحل عن الدنيا ، وشِعرُه متفرق في كراريس مخطوطة لم تجمع بين دفتي سطر واحد !
في حياته كان الناس يتشوقون إلى شعره ، ويصغون لإنشاءه ، وبعد مماته تساءلوا عن شعره ، وعن مصير ديوانه ؟
ثم ظلت تساؤلاتهم تتوالى مرة بعد مرة ، حتى غدت مرات لا تحصى عددا
هل سيطبع الديوان ؟ متى يطبع الديوان ؟ لم لا يطبع الديوان ؟ لماذا ؟.. كيف ؟.. علام ؟
وهكذا مضت تساؤلاتهم وهم لايدرون أن الديوان الذى يسألون عنه ليس ديوانا صغيرا قوامه قصائد معدودة .. بل هو دوواين كبيرة فى ديوان واحد ، أقصرقصائده تبلغ عشرات الأبيات، وأطولها قصيدة زهاء ثلاثة عشر ألف بيت وأمام هذه التركة العظيمة انبرى معالى الدكتور/ محمد بن عبد اللطيف آل ملحم لحملها وحده ، فوضع لنفسه خطة لمراجعتها ودراستها ، وتحقيقها ، فمضى وقت غير قليل وهو عاكف عليها ، وبعد ثمان سنوات - تقريبا - أنجز جزءا منها ، وبقي جزء آخر يستحق الكثير من العناية والكثير من الوقت .. غير إن إرجاء إخراجه إلى أجل غير مسمى جعل أبناء الشاعر فى حيرة من أمرهم ! هل ينتظرون حتى يخرج الديوان ، كما أراد له الدكتور أن يخرج محققَا تاما ؟ أم يخرجوه سريعا كى لا يتأخرأكثر ، والناس ما فتئوا يسألون عنه
وبإزاء ذلك استقر رأيهم على الاختيار الثانى فشكروا للدكتور سعيه واستعفوه من إتمامـه ، ونزولا عند رغبتهم أعاد الكراريس إليهم فأخذوه إلى شقيق الشاعر الشيخ : سلطان بن عبد الله آل ملحم العالم النحوى الأديب ، فراجعها وصححها وهذبها وأخرجها بصورتها الماثلة أمامك.

ويمكنكم معرفة المزيد عن الديوان من خلال زيارة قسم  >   تصفح الديوان

اضغط  هنا لتصفح الديوان

________________________________________________________________________
* هذه هى المقدمة الموجودة فى الديوان كما هو مطبوع فى النسخة الأولى ..

كتب مقدمة الديوان الأستاذ / عبد الله بن أحمد الملحم